مصطلح الحديث
في كتاب إعلام الموقعين
علي بن عبد الرحمن العويشز
إن الحمد لله ، نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا،من يهد الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
يا أيها الذين ءآمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منه زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا يا أيها الذين ءآمنوااتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم .
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من
آل عمران (102)
النساء (1)
الأحزاب(70)
الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين .
أما بعد :
من المعلوم أن من ابن قيم الجوزية رحمه الله رحمة واسعة ، من العلماء الذين نذروا أنفسهم لحمل راية التوحيد والسنة ، وله في ذلك صولات وجولات ، وأصدق دليلٍ لمن أراد التحقق مما قلت أن يطالع كتب الرجل ، وينظر في علمه .
ومن الفنون التي أتقنها هذا الإمام ، وبز فيها أقرانه ، علم مصطلح الحديث ، الذي يعرض له أثناء تقريره لبعض الأقوال والأحكام .
ومن هذه الكتب التي نجده يقررفيها بعض مسائل علم المصطلح كتابه الماتع "إعلام الموقعين عن رب العالمين " .
لذا فقد جمعت أقواله رحمه الله في المصطلح في هذا الكتاب خاصة .
و قد كانت الطريقة في استقراء الكتاب جرده من أوله إلى أخره ، وكذلك الاستفادة من برامج الحاسوب ، وكذلك ما سطرته يراع فضيلة الشيخ د. بكر بن عبد الله أبو زيد -حفظه الله وشفاه - في تقريبه لعلوم ابن القيم .
وقد عنونت لكلام ابن القيم بعناوين من عندي ، لتسهيل الوصول إلى الفائدة ، وقد اذكر بعض أقوال ابن القيم رحمه الله التي لا دخل لها بمصطلح الحديث كتصحيح حديث أم تضعيفه أو ذكر علة سند ونحو ذلك حتى يفهم الكلام على وجهه ، ولكي لا يطول الشرح من قبلي عما كان يتحدث عنه ابن القيم قبل
مقتبس من كلام الإمام أحمد بن حنبل ، الرد على الجهمية (1/6).
أو أعلام الموقعين .كلاهما صحيح .
ذلك ، وربما أنقل الشاهد المتعلق بالمصطلح واذكر سياق الكلام .
وقداعتمدت في الإحالات على نسخة دار الجيل في بيروت المطبوعة سنة1973م الواقعة في أربعة أجزاء تحقيق طه عبد الرؤوف سعد .
وقد سميته ب"مصطلح الحديث في كتاب إعلام الموقعين"
وبعد فهذا جهد المقل ، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده ، وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً.
كتبه /
علي بن عبد الرحمن العويشز
*في بيان أنواع التلقي عنه :
قال ابن القيم –رحمه الله-
"ولما كان التقى عنه صلى الله عليه وآله وسلم على نوعين نوع بوساطة ونوع بغير وساطة وكان التلقي بلا وساطة حظ أصحابه الذين حازوا قصبات السباق واستولوا على
في كتاب إعلام الموقعين
علي بن عبد الرحمن العويشز
إن الحمد لله ، نحمده ، و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا،من يهد الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
يا أيها الذين ءآمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منه زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا يا أيها الذين ءآمنوااتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون منهم على الأذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله أهل العمى فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم .
ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا ألوية البدعة وأطلقوا عقال الفتنة فهم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب مجمعون على مفارقة الكتاب يقولون على الله وفي الله وفي كتاب الله بغير علم يتكلمون بالمتشابه من
آل عمران (102)
النساء (1)
الأحزاب(70)
الكلام ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم فنعوذ بالله من فتن المضلين .
أما بعد :
من المعلوم أن من ابن قيم الجوزية رحمه الله رحمة واسعة ، من العلماء الذين نذروا أنفسهم لحمل راية التوحيد والسنة ، وله في ذلك صولات وجولات ، وأصدق دليلٍ لمن أراد التحقق مما قلت أن يطالع كتب الرجل ، وينظر في علمه .
ومن الفنون التي أتقنها هذا الإمام ، وبز فيها أقرانه ، علم مصطلح الحديث ، الذي يعرض له أثناء تقريره لبعض الأقوال والأحكام .
ومن هذه الكتب التي نجده يقررفيها بعض مسائل علم المصطلح كتابه الماتع "إعلام الموقعين عن رب العالمين " .
لذا فقد جمعت أقواله رحمه الله في المصطلح في هذا الكتاب خاصة .
و قد كانت الطريقة في استقراء الكتاب جرده من أوله إلى أخره ، وكذلك الاستفادة من برامج الحاسوب ، وكذلك ما سطرته يراع فضيلة الشيخ د. بكر بن عبد الله أبو زيد -حفظه الله وشفاه - في تقريبه لعلوم ابن القيم .
وقد عنونت لكلام ابن القيم بعناوين من عندي ، لتسهيل الوصول إلى الفائدة ، وقد اذكر بعض أقوال ابن القيم رحمه الله التي لا دخل لها بمصطلح الحديث كتصحيح حديث أم تضعيفه أو ذكر علة سند ونحو ذلك حتى يفهم الكلام على وجهه ، ولكي لا يطول الشرح من قبلي عما كان يتحدث عنه ابن القيم قبل
مقتبس من كلام الإمام أحمد بن حنبل ، الرد على الجهمية (1/6).
أو أعلام الموقعين .كلاهما صحيح .
ذلك ، وربما أنقل الشاهد المتعلق بالمصطلح واذكر سياق الكلام .
وقداعتمدت في الإحالات على نسخة دار الجيل في بيروت المطبوعة سنة1973م الواقعة في أربعة أجزاء تحقيق طه عبد الرؤوف سعد .
وقد سميته ب"مصطلح الحديث في كتاب إعلام الموقعين"
وبعد فهذا جهد المقل ، فما كان فيه من صواب فمن الله وحده ، وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً.
كتبه /
علي بن عبد الرحمن العويشز
*في بيان أنواع التلقي عنه :
قال ابن القيم –رحمه الله-
"ولما كان التقى عنه صلى الله عليه وآله وسلم على نوعين نوع بوساطة ونوع بغير وساطة وكان التلقي بلا وساطة حظ أصحابه الذين حازوا قصبات السباق واستولوا على