منتديات الكوماندوز الإسلاميه

مرحباُ بك .. نرجو التسجيل لدينا بالمنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الكوماندوز الإسلاميه

مرحباُ بك .. نرجو التسجيل لدينا بالمنتدى

منتديات الكوماندوز الإسلاميه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الكوماندوز الإسلاميه

    القول في الاستعاذة

    احمد بدر
    احمد بدر
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 397
    العمر : 37
    الموقع : https://ahmedbader.ahlamontada.com/index.htm
    العمل/الترفيه : المدير العام
    المزاج : رايق
    تاريخ التسجيل : 05/03/2008

    القول في الاستعاذة Empty القول في الاستعاذة

    مُساهمة من طرف احمد بدر الجمعة 4 أبريل 2008 - 17:14


    القول في الاستعاذة


    وفيها اثنتا عشرة مسألة :

    الأولى : امر الله تعالى بالاستعاذة عند اول كل قراءة فقال تعالى : { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } أي إذا اردت ان تقرأ فأوقع الماضي موقع المستقبل كما قال الشاعر :


    (
    واني لآتيكم لذكرى الذي مضى ... من الود واستئناف ما كان في غد )

    أراد ما يكون في غد وقيل : في الكلام تقديم وتأخير وأن كل فعلين تقاربا في المعنى جاز تقديم ايهما شئت كما قال تعالى : { ثم دنا فتدلى } المعنى فتدلى ثم دنا ومثله { اقتربت الساعة وانشق القمر } وهو كثير


    الثانية : هذا الأمر على الندب في قول الجمهور في كل قراءة في غير الصلاة واختلفوا فيه في الصلاة حكى النقاش عن عطاء : أن الاستعاذة واجبة وان ابن سيرين و النخعي وقوم يتعوذون في الصلاة كل ركعة ويمتثلون امر الله في الاستعاذة على العموم و أبو حنيفة و الشافعي يتعوذان في الركعة الأولى من الصلاو ويريان قراءة الصلاة كلها كقراءة واحدة و مالك لا يرى التعوذ في الصلاة المفروضة ويراه في قيام رمضان


    الثالثة : أجمع العلماء على أن التعوذ ليس من القرآن ولا آية منه وهو قول القارىء : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا اللفظ هو الذي عليه الجمهور من العلماء في التعوذ لأنه لفظ كتاب الله تعالى و [ روي عن ابن مسعود أنه قال : قلت أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : يابن ام عبد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا أقرأني جبريل عن اللوح المحفوظ عن القلم ]

    الرابعة : روى أبو داود و ابن ماجة في سننهما [ عن جبير بن مطعم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة ـ فقال عمرو : لا ادري أي صلاة هي ؟ فقال :

    الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا ـ ثلاثا ـ الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا ـ ثلاثا ـ وسبحان الله بكرة وأصيلا ـ ثلاثا ـ أعوذ بالله من الشيطان من نفخه ونفثه وهمزه ] قال عمرو : همزه : المؤتة ونفثه الشعر ونفخه الكبر وقال ابن ماجة : المؤتة يعني الجنون والنفث نفخ الرجل من فيه من غير ان يخرج ريقه والكبر : التيه وروى أبو داود [ عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ـ ثم يقول : ـ لا إله إلا الله ـ ثلاثا ثم يقول : ـ الله أكبر كبيرا ـ ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ ] وروى سليمان بن سالم عن ابن القاسم رحمه الله ان الاستعاذة : أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن عطية : وأما المقرئون فأكثروا في هذا من تبديل الصفة في اسم الله تعالى وفي الجهة الأخرى كقول بعضهم : أعوذ بالله المجيد من الشيطان المريد ونحو هذا مما لا أقول فيه : نعمت البدعة ولا أقول : إنه لا يجوز


    الخامسة : قال المهدوي : أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة الحمد إلا حمزة فإنه اسرها وروى السدي عن أهل المدينة أنهم كانوا يفتتحون القراءة بالبسملة وذكر أبو الليث السمرقندي عن بعض المفسرين أن التعوذ فرض فإذا نسيه القارىء وذكره في بعض الحزب قطع وتعوذ ثم ابتدأ من أوله وبعضهم يقول : يستعيذ ثم يرجع الى موضعه الذي وقف فيه وبالأول قال اسانيد الحجاز والعراق وبالثاني قال اسانيد الشام ومصر


    السادسة : حكى الزهراوي قال : نزلت الآية في الصلاة وندبنا الى الاستعاذة في غير الصلاة وليس بفرض قال غيره : كانت فرضا على النبي صلى الله عليه وسلم وحده ثم تأسينا به


    السابعة : روي عن ابي هريرة أن الاستعاذة بعد القراءة وقاله داود قال أبو بكر بن العربي : انتهى العي بقوم الى أن قالوا : إذا فرغ القارىء من قراءة القرآن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وقد [ روى أبو سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ في صلاته قبل القراءة ] وهذا نص فإن قيل : فما الفائدة في الاستعاذة من الشيطان الرجيم وقت القراءة ؟ قلنا : فائدتها امتثال الأمر وليس للشرعيات فائدة إلأ القيام بحق الوفاء لها في امتثالها أمرا أو اجتنابها نيها وقد قيل : فائدتها امتثال الأمر بالاستغاذة من وسوسة الشيطان عند القراءة كما قال تعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته } قال ابن العربي : ومن أغرب ما وجدناه قول مالك في المجموعة في تفسير هذه الآية : { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } قال : ذلك بعد قراءة أم القرآن لمن قرأ في الصلاة وهذا قول لم يرد به أثر ولا يعضده نظر فإن كان هذا كما قال بعض الناس : إن الاستعاذة بعد القراءة كان تخصيص ذلك بقراءة أم القرآن في الصلاة دعوى عريضة ولا تشبه أصل مالك ولا فهمه فالله أعلم بسر هذه الرواية


    الثامنة : في فضل التعوذ روى مسلم عن سليمان بن صرد قال :


    [
    استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه وتنتفخ أوداجه فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقام إلى الرجل رجل ممن سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هل تدري ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفا ؟ قال : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فقال له الرجل : أمجنونا تراني ! ] أخرجه البخاري ايضا وروى مسلم ايضا [ عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ان الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا قال : ففعلت فأذهبه الله عني ] وروى أبو داود عن ابن عمر قال : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سافر فأقبل عليه الليل قال : يا أرض ربي وربك الله أعوذ بالله من شرك ومن شر ما خلق فيك ومن شر ما يدب عليك ومن أسد وأسود ومن الحية والعقرب من ساكني البلد ووالد وما ولد ] و [ روت خولة بنت حكيم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل ] أخرجه الموطأ و مسلم و الترمذي وقال : حديث حسن غريب صحيح وما يتعوذ منه كثير ثابت في الأخبار والله المستعان


    التاسعة : معنى الاستعاذة في كلام العرب : الاستجارة والتحيز الى الشي على معنى الامتناع به من المكروه يقال : عذت بفلان واستعذت به أي لجأت اليه وهو عياذي أي ملجئي وأعذت غيري به وعوذته بمعنى ويقال : عوذ بالله منك أي اعوذ بالله منك قال الراجز :


    (
    قالت وفيها حيدة وذعر ... عوذ بربي منك وحجر )

    والعرب تقول عند الأمر تنكره : حجرا له ( بالضم ) أي دفعا وهو استعاذة من الأمر والعوذة والمعاذة والتعويذ كله بمعنى وأصل أعوذ نقلت الضمة الى العين لاستثقالها على الواو فسكنت


    العاشرة : الشيطان واحد الشياطين على التكسير والنون أصلية لأنه من شطن إذا بعد عن الخير وشطنت داره أي بعدت قال الشاعر

    ( نأت بسعاد عن نوى شطون ... فبانت والفؤاد بها رهين )

    وبئر شطون أي بعيدة القعر والشطن : الحبل سمي به لبعد طرفيه وامتداده ووصف اعرابي فرسا لا يحفى فقال : كأنه شيطان في أشطان وسمي الشيطان شيطانا لبعده عن الحق وتمرده وذلك ان كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب شيطان قال جرير :


    (
    أيام يدعونني الشيطان من غزل ... وهن يهوينني إذ كنت شيطانا )

    وقيل : إن شيطانا مأخوذ من شاط يشيط اذا هلك فالنون زائدة وشاط اذا احترق وشيطت اللحم اذا دخنته ولم تنضجه واشتاط الرجل اذا احتد غضبا وناقة مشياط التي يطير فيها السمن واشتاط اذا هلك قال الأعشى :


    (
    قد نخضب العير من مكنون فائله ... وقد يشيط على ارماحنا البطل )

    أي يهلك ويرد على هذه الفرقة ان سيبويه حكى ان العرب تقول : تشطين فلان إذا فعل أفعال الشياطين فهذا بين أنه تفعيل من شطن ولو كان من شاط لقالوا : تشيط ويرد عليهم أيضا ببيت أمية بن ابي الصلت :


    (
    ايما شاطن عصاه عكاه ... ورماه في السجن والأغلال )

    فهذا شاطن من شطن لا شك فيه


    الحادية عشرة : الرجيم أي المبعد من الخير المهان وأصل الرجم : الرمي بالحجارة وقد رجمته ارجمة فهو رجيم ومرجوم والرجم : القتل واللعن والطرد والشتم وقد قيل هذا كله في قوله تعالى : { قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين } وقول ابي ابراهيم : { لئن لم تنته لأرجمنك } وسيأتي إن شاء الله تعالى


    الثانية عشرة : روى الأعمش عن ابي وائل عن عبد الله قال : [ قال علي بن أبي طالب عليه السلام : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه قلت ومن هذا الذي تلعنه يا رسول الله ؟ قال : هذا الشيطان الرجيم فقلت : يا عدو الله والله لأقتلنك ولأريحن الأمة منك قال : ما هذا جزائي منك قلت : وما جزاؤك مني يا عدو الله ؟ قال والله ما أبغضك أحد قط إلا شركت أباه في رحم أمه ]


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 17 مايو 2024 - 12:41