منتديات الكوماندوز الإسلاميه

مرحباُ بك .. نرجو التسجيل لدينا بالمنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الكوماندوز الإسلاميه

مرحباُ بك .. نرجو التسجيل لدينا بالمنتدى

منتديات الكوماندوز الإسلاميه

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الكوماندوز الإسلاميه

    باب كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك

    احمد بدر
    احمد بدر
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 397
    العمر : 37
    الموقع : https://ahmedbader.ahlamontada.com/index.htm
    العمل/الترفيه : المدير العام
    المزاج : رايق
    تاريخ التسجيل : 05/03/2008

    باب كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك Empty باب كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك

    مُساهمة من طرف احمد بدر الجمعة 4 أبريل 2008 - 17:34


    باب كيفية التلاوة لكتاب الله تعالى وما يكره منها وما يحرم واختلاف الناس في ذلك


    روى البخاري [ عن قتادة قال : سألت أنسا عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كان يمد مدا إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم ]

    وروى الترمذي [ عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقول : { الحمد لله رب العالمين } ثم يقف { الرحمن الرحيم } ثم يقف وكان يقرؤها { مالك يوم الدين } ] قال : حديث غريب واخرجه ابو داود بنحوه


    وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :


    [
    أحسن الناس صوتا من إذا قرأ رأيته يخشى الله تعالى ] وروي عن زياد النميري أنه جاء مع القراء الى أنس بن مالك فقيل له : اقرأ فرفع صوته وطرب وكان رفيع الصوت فكشف انس عن وجهه وكان على وجهه خرقة سوداء فقال : يا هذا ما هكذا كانوا يفعلون ! وكان اذا رأى شيئا ينكره كشف الخرقة عن وجهه وروي عن قيس بن عباد أنه قال : كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند الذكر وممن روي عنه كراهة رفع الصوت عند قراءة القرآن سعيد بن المسيب و سعيد بن جبير و القاسم بن محمد و الحسن و ابن سيرين و النخعي وغيرهم وكرهه مالك بن أنس و أحمد بن حنبل كلهم كره رفع الصوت بالقرآن والتطريب فيه روي عن سعيد بن المسيب انه سمع عمر بن عبد العزيز يؤم الناس فطرب في قراءته فأرسل اليه سعيد يقول : أصلحك الله ! ان الإئمة لا تقرأ هكذا فترك عمر التطريب بعد وروي عن القاسم بن محمد : أن رجلا قرأ في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فطرب فأنكر ذلك القاسم وقال : : يقول الله عز وجل : { وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }

    وروي عن مالك انه سئل عن النبر في قراءة القرآن في الصلاة فأنكر ذلك وكرهه كراهة شديدة وأنكر رفع الصوت به وروي ابن القاسم عنه انه سئل عن الألحان في الصلاة فقال : لا يعجبني وقال : إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم وأجازات طائفة رفع الصوت بالقرآن والتطريب به وذلك لأنه اذا حسن الصوت به كان أوقع في النفوس وأسمع في القلوب واحتجوا بقوله عليه السلام :


    [
    زينوا القرآن بأصواتكم ] رواه البراء بن عازب أخرجه أبو داود و النسائي وبقوله عليه السلام :


    [
    ليس منا من لم يتغن بالقرآن ] أخرجه مسلم ويقول ابي موسى للنبي صلى الله عليه وسلم : لو أعلم انك تسمع لقراءتي لحبرته لك تحبيرا وبما رواه عبد الله بن مغفل قال : [ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته ] وممن ذهب الى هذا أبو حنيفة واصحابه و الشافعي و ابن المبارك والنضر بن شميل وهو اختيار ابي جعفر الطبري وابي الحسن بن بطال والقاضي ابي بكر بن العربي وغيرهم


    قلت : القول الأول اصح لما ذكرناه ويأتي : وأما ما احتجوا به من الحديث الأول فليس على ظاهره وإنما هو من باب المقلوب أي زينوا أصواتكم بالقرآن قال الخطابي : وكذا فسره غير واحد من أئمة الحديث : زينوا أصواتكم بالقرآن وقالوا هو من باب المقلوب كما قالوا : عرضت الحوض على الناقة وإنما هو عرضت الناقة على الحوض قال : ورواه معمرعن منصور عن طلحة فقدم الأصوات على القرآن وهو الصحيح


    قال الخطابي ورواه طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


    [
    زينوا القرآن بأصواتكم ] أي الهجوا بقراءته واشغلوا به أصواتكم واتخذوه شعارا وزينة وقيل : معناه الحض على قراءة القرآن والدوؤب عليه وقد روي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


    [
    زينوا أصواتكم بالقرآن ] وروي عن عمر أنه قال [ حسنوا أصواتكم بالقرآن ]

    قلت : والى هذا المعنى يرجع قوله عليه السلام :


    [
    ليس منا من لم يتغن بالقرآن ] أي ليس منا من لم يحسن صوته بالقرآن كذلك تأوله عبد الله بن ابي مليكة قال عبد الجبار بن الورد : سمعت ابن ابي مليكة يقول : قال عبد الله بن ابي يزيد : مر بنا ابو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فإذا رجل رث الهيئة فسمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


    [
    ليس منا من لم يتغن بالقرآن ] قال فقلت لابن مليكة : يا أبا محمد أرأيت اذا لم يكن حسن الصوت ؟ قال : يحسنه ما استطاه ذكره أبو داود واليه يرجع ايضا [ قول أبي موسى للنبي صلى الله عليه وسلم : إني لو علمت أنك تستمع لقراءتي لحسنت صوتي بالقرآن وزينته ورتلته ] وهذا يدل على انه كان يهذ في قراءته مع حسن الصوت الذي جبل عليه والتحبير : التزيين والتحسين فلو علم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمعه لمد في قراءته ورتلها كما كان يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم فيكون ذلك زيادة في حسن صوته بالقراءة ومعاذ الله ان يتأول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول : ان القرآن يزين بالأصوات أو بغيرها فمن تأول هذا فقد واقع امرا عظيما أن يحوج القرآن الى من يزينه وهو النور والضياء والزين الأعلى لمن ألبس بهجته واستنار بضيائه وقد قيل : إن الأمر بالتزيين اكتساب القراءات وتزيينها بأصواتنا وتقدير ذلك : أي زينوا القراءة بأصواتكم فيكون القرآن بمعنى القراءة كما قال تعالى : { وقرآن الفجر } أي قراءته وكما جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو قال : إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان عليه السلام ويوشك ان تخرج فتقرأ على الناس قرآنا أي قراءة وقال الشاعر في عثمان رضي الله عنه :


    (
    ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا )

    أي قراءة فيكون معناه على هذا التأويل صحيحا إلا أن يخرج القراءة التي هي التلاوة عن حدها ـ على ما نبينه ـ فيمتنع وقد قيل : إن معنى يتغنى به يستغني به من الاستغناء الذي هو ضد الافقتار لا من الغناء يقال : تغنيت وتغانيت بمعنى استغنيت وفي الصحاح : تغنى الرجل بمعنى استغنى واغناه الله وتغانوا أي استغنى بعضهم عن بعض قال المغيرة بن حبناء التميمي

    ( كلانا غني عن اخيه حياته ... ونحن اذا متنا اشد تغانيا )

    والى هذا التأويل ذهب سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح ورواه سفيان عن سعيد بن ابي وقاص وقد روي عن سفيان ايضا وجه آخر ذكره إسحاق بن راهوية أي يستغنى به عما سواه من الأحاديث والى هذا التأويل ذهب البخاري محمد بن إسماعيل لإتباعه الترجمة بقوله تعالى : { أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم } والمراد الاستغناء بالقرآن عن علم أخبار الأمم قاله أهل التأويل وقيل : إن معنى يتغنى به يتحزن به أي يظهر على قارئه الحزن الذي هو ضد السرور عند قراءته وتلاوته وليس من الغنية فإنه لو كان من الغنية لقال : يتغانى به ولم يقل يتغنى به ذهب الى هذا جماعة من العلماء : منهم الإمام أبو محمد ابن حبان البستي واحتجوا بما رواه مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال :


    [
    رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولصدره أزير كأزير المرجل من البكاء ] الأزير : صوت الرعد وغليان القدر قالوا : : ففي هذا الخبر بيان واضح على ان المراد بالحديث التحزن وعضدوا هذا ايضا بما رواه الإئمة [ عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : اقرأ علي فقرأت عليه سورة النساء حتى اذا بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } فنظرت إليه فإذا عيناه تدمعان ] فهذه اربع تأويلات ليس فيها ما يدل على القرءة بالألحان والترجيح فيها وقال أبو سعيد بن الأعرابي في قوله صلى الله عليه وسلم :


    [
    ليس منا من لم يتغن بالقرآن ] قال : كانت العرب تولع بالغناء والنشيد في اكثر أقوالها فلما نزل القرآن أحبوا ان يكون القرآن هجيراهم مكان الغناء فيقال :


    [
    ليس منا من لم يتغن بالقرآن ]

    التأويل الخامس ـ ما تأوله من استدل به على الترجيح والتطريب فذكر عمر بن شبة قال : ذكرت لأبي عاصم النبيل تأويل ابن عيينة في قوله : يتغن يستغنى فيقال : لم يصنع ابن عيينة شيئا وسئل الشافعي عن تأويل ابن عيينة فقال : نحن اعلم بهذا لو أراد النبي صلى الله عليه وسلم الاستغناء لقال : من لم يستغن ولكن لما قال يتغن علمنا انه أراد التغني قال الطبري : المعروف عندنا في كلام العرب أن التغني أنما هو الغناء الذي هو حسن الصوت بالترجيح وقال الشاعر :


    (
    تغن بالشعر مهما كنت قائله ... ان الغناء بهذا الشعر مضمار )

    قال : وأما ادعاء الزاعم أن تغينت بمعنى استغنيت فليس في كلام العرب وأشعارها ولا نعلم أحدا من أهل لعلم قاله وأما احتجاجه بقول الأعشى

    ( وكنت امرا زمنا بالعراق ... عفيف المناخ طويل التغن )

    وزعم أنه أراد الاستغناء فإنه غلط منه وانما عنى الأعمشى في هذا الموضع الإقامة من قول العرب : غني فلان بمكان كذا أي أقام ومنه قوله تعالى : { كأن لم يغنوا فيها } وأما استشهاده بقوله :


    (
    ونحن إذا متنا اشد تغانيا )

    فإنه إغفال منه وذلك ان التغاني تفاعل من نفسين إذا استغنى كل واحد منهما عن صاحبه كما يقال : تضارب الرجلان إذا ضرب كل واحد منهما صاحبه ومن قال هذا في فعل الأثنين لم يجز ان يقول مثله في الواحد فغير جائز أن يقال : تغانى زيد وتضارب عمرو وكذلك غير جائز أن يقال : تغنى بمعنى استغنى


    قلت : ما ادعاه الطبري من انه لم يرد في كلام العرب تغنى بمعنى استغنى فقد ذكره الجوهري كما ذكرنا وذكره الهروي أيضا وأما قوله : إن صيغة فاعل انما تكون من اثنين فقد جاءت من واحد في مواضع كثيرة منها قول ابن عمر : وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام وتقول العرب : طارقت النعل وعاقبت اللص وداويت العليل وهو كثير فيكون تغاني منها وإذا احتمل قوله عليه الصلاة والسلام : يتغن الغناء والاستغناء فليس حمله على أحدهما بأولى من الآخر بل حمله على الاستغناء أولى لو لم يكن لنا تأويل غيره لانه مروي عن صحابي كبير كما ذكر سفيان وقد قال ابن وهب في حق سفيان : ما رأيت أعلم بتأويل الأحاديث من سفيان بن عيينة ومعلوم أنه رأى الشافعي وعاصره


    وتأويل سادس ـ وهو ما جاء من الزيادة في صحيح مسلم عن ابي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :


    [
    ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به ] قال الطبري : ولو كان كما قال ابن عيينة لم يكن لذكر حسن الصوت والجهر به معنى قلنا قوله : يجهر به لا يخلو أن يكون من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول ابي هريرة أو غيره فإن كان الأول وفيه بعد فهو دليل على عدم التطريب والترجيح لأنه لم يقل : يطرب به وانما قال : يجهر به أي يسمع نفسه ومن يليه بدليل [ قوله عليه السلام للذي سمعه وقد رفع صوته بالتهليل : أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لستم تدعون أصم ولا غائبا ] الحديث وسيأتي وكذلك إن كان من صحابي أو غيره فلا حجة فيه على ما راموه وقد اختار هذا التأويل بعض علمائنا فقال : وهذا أشبه لأن العرب تسمي كل من رفع صوته ووالى به غانيا وفعله ذلك غناء وإن لم يلحنه بتلحين الغناء قال : وعلى هذا فسره الصحابي وهو أعلم بالمقال وأقعد بالحال


    وقد احتج ابو الحسن بن بطال لمذهب الشافعي فقال : : وقد رفع الإشكال في هذه المسألة ما رواه ابن ابي شيبة قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا موسى بن علي بن رباح عن ابيه عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :


    [
    تعلموا القرآن وغنوا به واكتبوه فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من المخاض من العقل ] قال علماؤنا : هذا الحديث وإن صح سنده فيرده ما يعلم على القطع والبتات من أن قراءة بلغتنا متواترة عن كافة المشايخ جيلا فجيلا الى العصر الكريم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فيها تلحين ولا تطريب مع كثرة المتعمقين في مخارج الحروف وفي المد والإدغام والإظهار وغير ذلك من كيفية القراءات ثم إن في الترجيع والتطريب همز ما ليس بمهموز ومد ما ليس بممدود فترجع الألف الواحدة ألفات والواو الواحدة واوات والشهبة الواحدة شبهات فيؤدي ذلك الى زيادة في القرآن وذلك ممنوع وإن وافق ذل موضع نبر وهمز صيروها نبرات وهمزات والنبرة حيثما وقعت من الحروف فإنما هي همزة واحدة لا غير إما ممدودة وإما مقصورة فإن قيل : فقد [ روى عبد الله بن مغفل قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته ] وذكره البخاري وقال في صفة الترجيع : آءآءآء ثلاث مرات


    قلنا : ذلك محمول على إشباع المد في موضعه ويحتمل ان يكون حكاية صوته عند هز الراحلة كما يعتري رافع صوته إذا كان راكبا من انضغاط صوته وتقطيعه لأجل هز الممركوب واذا احتمل هذا فلا حجة فيه وقد خرج أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ من حديث قتادة عن عبد الرحمن بن ابي بكر عن ابيه قال :


    [
    كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم المد ليس فيها ترجيع ] وروى ابن جريج عن عطاء [ عن ابن عباس قال : كان لرسول صلى الله عليه وسلم مؤذن يطرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الأذان سهل سمح فإذا كان أذانك سمحا سهلا وإلا فلا تؤذن ] أخرجه الدارقطني في سننه فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد منع ذلك في الأذان فأحرى ألا يجوزه في القرآن الذي حفظه الرحمن فقال وقوله الحق : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وقال تعالى : : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد }

    قلت : وهذا الخلاف إنما هو ما لم يفهم معنى القرآن بترديد الأصوات وكثرة الترجيعات فإن زاد الأمر على ذلك حتى لا يفهم معناه فذلك حرام باتفاق كما يفعل القراء بالديار المصرية الذين يقرأون أمام الملوك والجنائز ويأخذون على ذلك الأجور والجوائز ضل سعيهم وخاب عملهم فيستحلون بذلك تغيير كتاب الله ويهونون على أنفسهم الاجتراء على الله بأن يزيدوا في تنزيله ما ليس فيه جهلا بدينهم ومروقا عن سنة نبيهم ورفضا ليسر الصالحين فيه من سلفهم ونزوعا الى ما يزين لهم الشيطان من اعمالهم وهم يحسبون انهم صنعا فهم في غيهم يترددون وبكتاب الله يتلاعبون فإنا لله وإنا اليه راجعون ! لكن قد اخبر الصادق أن ذلك بكون فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم


    ذكر الإمام الحافظ أبو الحسين رزين وأبو عبد الله الترمذي الحيكم في نوادر الصول من حديث حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


    [
    اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل العشق ولحون أهل الكتابين وسيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم ] اللحون جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسينه بالقراءة والشعر والغناء


    قال علماؤنا : ويشبه أن يكون هذا الذي يفعله قراء زماننا بين يدي الوعاظ وفي المجالس من اللحون الأعجمية التي يقرأون بها ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم والترجيع في القراءة : ترديد الحروف كقراءة النصارى والترتيل في القراءة هو التأني فيها والتمهل وتبين الحروف والحركات تشبيها بالثغر المرتل وهو المشبه بنور الأقحوان وهو المطلوب في قراءة القرآن قال الله تعالى : { ورتل القرآن ترتيلا } و [ سئلت أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته فقالت : ما لكم وصلاته ! كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت قراءته فإذا هي تعنت قراءة مفسرة حرفا حرفا ] أخرجه النسائي و أبو داود و الترمذي وقال : هذا حديث حين صحيح غريب


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 - 2:56